المونيتور 

المونيتور

كيف جاء المونيتور إلى الوجود وما هي القصة وراء الوحش الذي أطلق عليه وحش المتاهة في الأساطير اليونانية " نصف ثور ونصف إنسان " يقيم في متاهة كريت !

مينوس ملك كريت

مينوس الملك المستقبلي لكريت كان متورطا في منافسة شرسة ضد إخوته حول من سيحكم الجزيرة وفي يائسه - صل إلى بوسيدون إله البحر ليرسل له ثور الثلج الأبيض كعلامة ملكه ، فلن يجرؤ أحد على مخالفة كلمة الآلهة .

بوسيدون إله البحر

في المقابل كان من المفترض أن يضحي بالوحش من أجل تكريم بوسيدون على هديته ، على كل الأحوال تعلق مينوس بالثور ولم يستطع فعل اي شيء ليضحي به، بدلاً من ذلك ضحى بواحد من ثيرانه على أمل ألا يلاحظ بوسيدون الفرق .

الثور الأبيض الأصلي الذي ارسله بوسيدون

مينوس يضحي بواحد من ثيرانه

ولكن هذا لم يؤدى إلا إلى غضب بوسيدون وكعقاب ، جعل بوسيدون زوجة مينوس باسفينيا تقع في حب الثور الذي لم يستطع أن يضحي به ، وكان حبها يكبر في كل يوم يمر وامرت السيد كروسمان ان يصنع بقرة خشبية جوفاء لكي تتسلق إلى داخلها وتمارس علاقة محرمة مع الثور ، وهكذا ولد المونيتور ...

ولادة المونيتور

لقد بذلت باسفينيا قصارى جهدها لرعاية هذا الوحش ، لكن مع تقدمه في السن ، أصبح شرسا ولا يمكن السيطرة عليه , وكان مصدر قوته الوحيد ياتي من أكل البشر .

المونيتور

ولانه غير قادر على احتواء الوحش وانقاذ مملكته - سافر الملك مينوس إلى أوراكل دلفي حيث معبد ابولو لطلب المشورة من الكهنة ! وقد اشارت عليه ان يبني متاهة تحت قصره عند عودته من أجل احتواء الوحش ، عند عودته طلب الملك مينوس من ديدالوس وابنه إيكاروس بناء متاهة قادرة على احتواء الوحش ،

ديدالوس يبني المتاهة

بيثيا كاهن معبد ابولو في أوراكل دلفي

المتاهه

وسافر الملك مينوس وابنه إيكاروس إلى أثينا لمشاركة في الألعاب الاثنية ، وهناك قتل ابن الملك الوحيد يعتقد البعض أنه مات خلال الألعاب لأن الأثينيين كانوا يغارون من مهاراته وبراعته وهناك آخرون يعتقدون أن الملك في أثينا أمر الصبي بالقضاء على المونيتور ، ونتيجة لفشله قُتل على يد أخيه غير الشقيق " المونيتور "

مقتل إيكاروس في الألعاب الاثنية

ولان الملك مينوس فقدها للتو وريثه الذكر الوحيد قرر ان ي حربًا على أثينا ، وبعد استشارة الأثينيين للأوراكل قررت أثينا الاستسلام لمطالب الملك مينوس و أصبحوا يرسلون كل عام سبعة أولاد وسبع فتيات ليتم التضحية بهم للمونيتور كتورية لذكرى وفاة ابنه، وفي السنة الثالثة من التضحية . تطوع ابن الملك اجاس ثيسيوس ليذهب الى المتاهة ويقتل المونيتور بنفسه ، وينهي هذه المسرحية التي ارهقت اثينا .

لقد وعد ثيسيوس والده بأنه سيرفع الأشرعة البيضاء في طريق عودته إذا نجح في قتل المونيتور.

وسيامر الطاقم برفع الأشرعة السوداء إذا قد فشل .

عند وصوله إلى كريت وقعت بنات الملك مينوس أريادن و فايدرا في حب ثيسيوس بشدة ،

ثيسيوس اريادن و فايدرا

ولانها غير قادرة على التعامل مع فكرة أن ثيسيوس يمكن أن يقتل على يد أخيها غير الشقيق " المونيتور "، ذهبت أريادن إلى دايدالوس وتوسلت إليه ليخبرها بكيفية الهروب من المتاهة ، وقبل ان يدخل إلى المتاهة، اعطت أريادن ثيسيوس كرة من الخيط ليجد طريق الخروج عائدا من المتاهة في حال قتل المونيتور .

وبعد البحث لبعض الوقت وجد ثيسيوس المونيتور مستيقضا من سباته ولحسن الحظ تمكن في النهاية من التغلب على الوحش ، بمجرد تغلبه على الوحش ، استخدم ثيسيوس كرة الخيط ليجد طريقه للخروج من متاهة والعودة إلى فايدرا و أريادن ، رفع الاشرعة وأبحر عائدا إلى أثينا ،

ثيسيوس يصارع المونيتور

وفي رحلة العودة الى أثينا هجر ثيسيوس أريادن

أريادن

وجزيرة كريت وكأن اهتمامه الوحيد انه دائمًا اراد الزواج من فايدرا ، وجد ديونيسوس إله النبيذ اريادن وتزوج الاثنين

ديونيسوس

قريبا من اثينا ومع زوجته الجديدة فايدرا ثيسيوس لم يكن قادرا على احتواء فرحته لدرجة أنه نسي تغيير الأشرعة من الأسود إلى الأبيض ، وعندما راى الملك اجاس الأشرعة السوداء على سفينة ابنه لم يستطع تمالك نفسه من حزنه وانتحر وهكذا أصبح ثيسيوس هو الملك الجديد لاثينا .