-->
Ra'ed Al-khawaldeh Art Ra'ed Al-khawaldeh Art

جورج برناد شو المفكر والاديب .


برنارد شو

برنارد شو


حياته في سطور

- ولد في 6 يوليه سنة ۱۸۵۹ بدبلن في أيرلندا، واعجزه الفقر عن أن يمضي في التعليم بعد سن الخامسة عشرة

 - عمل في مكتب سمسار للأراضي، ولكنه ما لبث أن نزح إلى لندن واجتذبته مهنة الأدب.

- كما كان يكره أن يلقب بأنه أعظم مؤلف مسرحي إنجليزي حديث، لمجرد اعتزازه بأنه أيرلندي ومقته لإنجلترا، وكان من أقوى الناقدين للمجتمعالإنجليزي والإمبراطورية البريطانية.

-  فاز بجائزة نوبل للآداب في سنة ۱۹۲۹، واشتهر إلى جانب التأليف المسرحي بأنه داعية اشتراكي، وناقد فني، وناقد أدبي، وخطيب

يزخر العالم بأسماء كثيرة لامعة يشار إلى أصحابها بالبنان، ولكن ليس فيه إلا العدد القليل من المشاهير الذين يعرفون بالحروف الأولى من أسمائهم. وأحد هؤلاء القلائل رجل أيرلندي معروف بالحروف الأولى من اسمه وهي (ج. ب. ش» وقد كان حتى وفاته أشهر أديب في العالم كله! و قصة حياته التي تفوق التصور قد ضمها كتاب نفيس، ولكن من الغريب أن الكتاب لم يحمل الاسم الكامل لصاحب الترجمة، بل كان عنوانه (ج. ب . ش وهي الحروف الأولى لاسم جورج برنارد شو الذي نحاول في هذه العجالة أن نأتي على خلاصة وافية لحياته الفذة.

رجل المفارقات



وحياة برنارد شو مليئة بالمفارقات العجيبة الصارخة التي تلفت الأنظار، فمثلا كانت كل المدة التي قضاها بين جدران المدارس خمس سنوات، وبالرغم من النقص الملحوظ فيتعليمه المدرسي فقد انعقد له لواء الزعامة للأدب وصار أشهر کتاب عصره.. بل ومنح اعظم شرف يحلم به أي مؤلف في العالم وهو جائزة نوبل للآداب .. و كانت الجائزة تحمل له شيكا بمبلغ سبعة آلاف من الجنيهات، ومع ذلك فقد رفض الجائزة لأنه أصبح في غنى عما تمنح من مال وشرف،، ولكنه رضي أخيرا - نزولا على رغبة الاتحاد الأنجلو سويدي الآداب – أن يقبل هذا المبلغ الضخم الذي لم يضعه في يده إلا لحظة خاطفة ثم سلمه هدية به للاتحاد المذكورا 

قيود الوظيفة.. والحنين إلى الأدب 

وينتمي والد برنارد شو إلى عائلة أيرلندية طيبة، ولكن أمه حرمت من میراثها لأن عمتها الغنية لم تكن راضية عن زواجها منه! وساءت الأحوال المالية بالأسرة فاضطر جورج برنارد أن يكسب العيش بعرق جبينه وهو في الخامسة عشرة من عمره. وقد ظل شغل طيلة العام الأول وظيفة كاتب بأجر يقل عن جنيه واحد في الشهر! ومن سن   السادسة عشرة إلى العشرين اضطلع بمسئولية متجر كان يقوم بكل عمل فيه تقريبا مقابل خمسة وثلاثين شلنا في الأسبوع. لكنه كره الوظائف لأنه كان قد تربى في بيت تحرق فيه الشموع أمام محراب الفن والموسيقى والأدب. وفي صغره عندما بلغ من العمر سبع سنوات فقط كان يقرأ شكسبير، ويوحنا بنیان، وألف ليلة وليلة، والكتاب المقدس. وإذا وصل إلى الثانية عشرة كان متشبعا بكتابات بیرون.. ثم تعاقب على الخطوة بإعجابه في السنوات التالية كل من: دیکنز، ودیاس، و شیلی وفي سن الثامنة عشرة قرأ ستندال، استوارت ميل، وهربرت سبنسر.. وكان لهؤلاء الكتاب الفطاحل فضل كبير في توسيع مدار که ، وإطلاق العنان لخياله، وتعبئة عقله بالمادة الفنية التي تنسج منها أحلام الشباب، ولذالك مرت به السنوات العجاف وهو مقيد بقيود الوظيفة في خدمة رئيس من رجال المال دون أن يجد لذة في عمله؛ لأن قلبه كان يحن إلى جنات الأدب والفن والعلم والدين ..

العزيمة الجبارة تجعل المستحيل ممكنا 

وقبل أن يحتفل بعيد ميلاده العشرين حدث نفسه قائلا: «ليس لي إلا حياة واحدة الأحياها ولن أضيعها في وظيفة كتابية». وهكذا ما أن حل عام ۱۸۷۹ حتى أحرق كل  الكباري التي تربطه بالوظيفة ثم رحل إلى لندن حيث كانت أمه تكسب عيشها من إعطاء دروس في الغناء.. وهناك بدأ اشتغاله بالأدب، الذي قدر له أن يدر عليه ثروة ويجعل له اسما مدويا في مشارق الأرض ومغاربها.
لكنه سار في طريق مملوءة بأشواك الفشل مدة طويلة من الزمن ، فظل يكتب تسعة سنين  كاملة وهو لا يلقى نجاحا ولا يفوز بطائل. وبالرغم من ذلك فقد صمم على أن يكرس كل وقته للكتابة .. ومن العادات التي انتهجها دون أن يحيد عنها بعد ذلك قيد أنملة، أنه كان يكتب كل يوم خمس صفحات كاملة، سواء وجد في نفسه میلا للكتابة أو لم يجد.. ويقول برنارد شو في هذا الصدد: «كانت بقايا من صفات التلمذة والوظيفة لا تزال عالقة بي، حتي إني كنت إذا أنجزت الصفحات الخمس المقررة لليوم، أقف عند هذا الحد ولو لم أكمل جملة مفيدة يحسن السكوت عليها! خمس صفحات، لا أكثر ولا أقل». وكتب في هذه الأثناء خمس روايات كبيرة - كان عنوان أجداها «الحب عند أهل الفن» - وبعث نسخة من كل رواية من هذه الروايات الخمس إلى كل دار من دور النشر في إنجلترا وأمريكا.. لكن كل الروايات أعيدت إليه! و كان أكثر الناشرين عطفا عليه يقول له إنه يأمل أن يرى محاولته الثانية! وظل الحال على هذا المنوال: يكتب كثيرا ولا تلقى كتبه إلا الرفض ! ولم يكن هناك
 مطعن. في أسلوبه الأدبي، ولكن المشكلة كانت في آرائه الجريئة.. وبلغ به الضيق كل مبلغ حتى أنه كان يتعذر عليه أحيانا الحصول على طوابع البريد ليرسل بها كتابه إلى دار للنشر وبلغ مجموع ایراده الذي جمعه من الكتابة خلال تلك السنوات التسع الأولى: ستة جنيهات فقط ! 
،




وعندما بليت ملابسه كان يسير في شوارع لندن وهو يبذل جهدا كبيرا في إخفاء الثقوب التي في نعل أو في سراويله ..! لكنه لم يعرف مع ذالك ألم الجوع ،  ذلك يعود إلى أمه التي كانت دائما تستدين من الخباز والبقال لتصد عنه غائلته. وفي كل هذه السنوات التسع التي قضاها في الكتابة  ذلك يعود إلى أمه التي كانت دائما تستدين من الخباز والبقال لتصد عنه غائلته. وفي كل هذه السنوات التسع التي قضاها في الكتابة لم يكسب من قلمه إلا خمسة جنيهات أجرا لكتابه مقال كلفه به أحد المحامين لسبب غير مفهوم ..! وفي مرة أخرى كسب جنيها واحدا لقيامه بفرز الأصوات في أيام الانتخابات..!
كيف إذن كان شو ليهتدي إلى سبل العيش؟ إنه يقول بكل صراحة: إن أسرته كانت في أشد حالات العوز، لكنه لم يستطع أن يمد لها يدا، بل على النقيض من ذلك كانت عائلته
تقدم له العون ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.. كما يعترف مضيفا إلى ذلك: «إني لم ألتق بنفسي على كفاح الحياة بل ألقيت بأمي إلى هذا الكفاح المرير»  

 كفاح واحد وعشرين عاما.. من أجل امرأة

 وأخير استطاع برنارد شو أن يقف على قدميه ويعول نفسه، لا من الكتابة والتأليف بل من النقد المسرحي.. وكان أكبر نجاح مالي ظفر به من كتابة المسرحيات لا الروايات.
وحتى المسرحيات لم يكن النجاح حليفه فيها في بادئ الأمر، فكل ما كتبه منها في أخيرا أن يجمع منالمال ما يكفيه لنفقات زواجه من فتاة موسرة، دون أن يرى الناس في
نامه على هذه الخطوة أية مجازفة! القيام بها، لولا أن هاتفا داخليا كان يدفعني إلى التغلب على هذا الجبن أن أردت أن أشق أن أحجم عن مثل هذه الزيارات التي كانت تعذب نفسي عذابا أليها من مجرد التفكير في

الخطيب الثائر، كان فتى خجولا

ولا يكاد العقل أن يصدق أن برنارد شو الذي كان له وجه کالصوان يستطيع به أن يقف أمام الجموع الحافلة ليندد بقوانين الزواج، وينتقد التظم الدينية، ويسخر من الأوضاع
الديموقراطية، والذي لم تسلم من لسانه كل التقاليد البشرية المرعية الجانب .. نقول إنه أمر لا يصدقه العقل أن هذا الخطيب الجريء كان يعاني كثيرا في صباه من الخجل والحياء ومركب النقص. ولكن ذلك هو الواقع، فقد كان يقاسي الأمرين من خجله.. فمثلا كان يذهب في شبابه لزيارة أصدقائه الساكنين على ضفاف نهر التيمس بلندن. واسمعوا ما يهول شو نفسه وصفا لما كان يخالجه من مشاعر في مثل تلك الظروف: «كنت أعاني عذابا نفسيا بسبب الخجل، وكثيرا ما كنت أذرع شاطئ النهر جيئة وذهابا مدة عشرين دقيقة أو
أكثر حتى أستجمع قوتي وأقدم على طرق باب الصديق والحق يقال إنه كان من السهل على أن أحجم عن مثل هذه الزيارات التي كانت تعذب نفسي عذابا أليها من مجرد التفكير في القيام بها، لولا أن هاتفا داخليا كان يدفعني إلى التغلب على هذا الجبن أن أردت أن أشق طريقي في الحياة، وأعتقد أن أقلية ضئيلة جدا من الناس تعاني مثل هذا الخجل الشديد
الذي كنت أعانيه.. »

كيف استطاع أن يقهر الخجل

وقد كان برنارد شو حريصا كل الحرص على سلوكه في المجتمع، فعكف على دراسة كل كتاب يبحث في أدب السلوك، لا سيما ما وجده من الكتب القيمة في هذا الموضوع في
مكتبة المتحف البريطاني وكان أكثر الكتب نفعا له كتاب عنوانه «آداب السلوك عند المجتمع الصالح» لكنه اهتدى أخيرا إلى أضمن وأفضل وأسرع وسيلة للتغلب على الخوف والجبن حين التحق بجمعية للمناظرة وتعلم كيف يخطب في الاجتماعات العامة .. وفي المرات القليلة الأولى التي وقف فيها خطيبا كان يلعب بعقول سامعيه وينتزع المديح من أفواههم، حتى أنهم كانوا يختارونه رئيسا للاجتماع القادم! ولكن بقايا الخجل لم تزل متشبثة به، فكان يوقع بإمضائه على محاضر الجلسات بید مرتعشة.. وإذا لم يضع مذكرات أمامه و هو يخطب لم يكن يعرف ماذا يقول.. وإذا استعان بها لم يحسن قراءتها أمام الجمهور!
وهكذا كان يطوي نفسه على ألم محض و الناس لا يلحظون ذلك عليه، بل يرهقون السمع لما يقول، کلا تلعثم . وكانت له إرادة من حديد هدفها سحق الخجل، ومن ثم عول على حضور كل اجتماع يطرح فيه موضوع ما على بساط البحث والمناقشة.. وكان دائما ينهض لإبداء رأيه... وذات مساء - وكان له من العمر ستة وعشرون عاما - استمع إلى المدعو هنري جورج مؤلف كتاب التقدم والفقر، وهو يلقي محاضرة في الضريبة المباشرة.. فلم يكد يخرج من شرع في دراسة الاقتصاد السياسي، وأخذ يدعو بحرارة إلى وجوب تأميم الأراضي. وعندما عرض رأيه على قادة الرأي، نه و بالاطلاع على كتاب «رأس المال» لكارل مارکس، قائلين إنه ليس لأحد أن يجرؤ على التحدث في نظرية الضريبة المباشرة ما لم يدرس کتاب ماركس في . رأس المال إلى جانب کتاب هنري جورج في التقدم والفقر. وقرأ شو کتاب مارکس الذي أحدث 
هزة عنيفة في التاريخ - الكتاب الذي 
حرك الشعب الروسي نحو الثورة! ويعترف شو بتأثير هذا الكتاب على حياته فيقول: «إن كتاب رأس المال) كان نقطة التحول في حياتي.. ولئن كنت قد اكتشفت فيها بعد أن آراءه
الاقتصادية يعتورها الخطأ، إلا أنه أضاء السبيل لي، ومزق الحجب، وفتح عيني على حقائق التاريخ، وأعطاني إدراكا جديدا لتفهم الحضارة الإنسانية، وخلق لي غرضا ورسالة في
الحياة.. وصفوة القول إنه صنع مني إنسانا» .
أجل ! لقد بات صدر برنارد شو - بفضل هذا الكتاب - يشتعل بالنار، نار العقيدة القوية الراسخة.. ولكن أين الخجل؟ لقد ذهب إلى غير رجعة .. لقد وجد شو کتابا ملأه 
غيرة المجاهد في حرب مقدسة، وجعله ينسي كل شيء عن نفسه! صار لا يعبأ بشيء إلا بالقضية التي ينافح عنها.. وظل اثني عشر عاما يقف في نواصي الشوارع، أو في
الاجتماعات العامة، وحتى في الكنائس، في طول البلاد وعرضها، يدعو الناس إلى اعتناق الاشتراكية..! وكان يلاقي الشيء الكثير من الأذى والاضطهاد من غير المؤمنين بدعوته، ولا يبالي مع ذلك إلا بأن يقرع الحجة بالحجة.. سعيا إلى نشر الدعوة ونجاحها.. وهكذا صار يمرور الأيام من أقدر الخطباء في عصره، وصارت تصله الدعوات المتلاحقة الخطابة، فيتهافت الناس على ساعه.. بل إن الأثرياء والرأسماليين كانوا يسبقون طبقة العمال والكادحين إلى قاعة الاجتماع! واستغل أصحاب الصالات الكبيرة مقدرته الخطابية، كي يجمعوا المال.. مع أنه لم يقبل أجرا على محاضراته، وإنما كان يجمع تبرعات من 
الحاضرين لنشر الدعوة التي آمن بها.. 

العانس ذات العينين الخضراوین

 وفي خلال عام 1896 التقي بفتاة تدعى «شارلوت بين تاونشند»، وكان هو في الأربعين وفي عانس في التاسعة والثلاثين من عمرها، ووارثة لعقارات تدر عليها إيرادا ثابتا. وأخذت الأيام تبتسم له بعد تجهم فأصاب نجاحا عظيما، إذ بلغت أرباحه في عام واحد من مسرحية واحدة كانت تمثل في أمريكا: عشرين ألفا من الجنيهات! وكانت العانس المذكورة قد سئمت حياة الترف وانضمت إلى جماعة «الغابیان» ذات الأغراض الإنسانية النبيلة، وكان شو وقتئذ أكبر داعية للجماعة، فأعجبت به شارلوت.. ونيا الإعجاب إلى حب، لم تملك إلا أن تصارحه . وكانت في حبها له تبصره بعيوبه، و تقول له أحيانا إنه أكبر محب لذاته رأته عيناها ! ومضى عامان وهو لا يحلم بالزواج منها.. وفي شهر مارس عام ۱۸۹۸ رحلت إلى مدينة روما  تلقت برقية تنبئها بأن برنارد التدرس نظم البلديات المتبعة هناك. وما أن وصلت إلى روما حتى ، حيث مریض جدا وقد برحت به العلة وبلغت حد الخطورة على حياته .. فعادت في الحال إلى لندن - وجدت «شوا قد أصيب بانهيار في صحته بسبب الإرهاق في العمل. وأشفقت عليه حين رأت الحجرة الضيقة التي كان يقطنها - وقد صرح شو يومئذ بأن حجرته لا يقوى على تنظيفها غير الديناميت! أو على حد تعبيره: «لو أن سبع فتيات و في أيديهن سبع مكانس قمن بتنظيف من الكهف الذي أسكن فيه، ومضين في عملية الكنس والتنظيف مدة نصف قرن، لما كان لعملهن أي إثر. 

 لماذا تزوج؟

 وألحت عليه هذه الفتاة الغنية ذات العينين الخضراوين في أن تنقله من مسكنه إلى بيتها الريفي الجميل، لكي تقوم على العناية به.. وأمام إلحاحها لم يكن في وسعه إلا أن يرسلها التشتري خاتما ووثيقة زواج..! ويقول «شوه في ذلك: «تزوجتها تحقيقا لغرض كنت من
قبل أحسبه بعيد المنال، وهو أن أجد شخصا أفكر فيه أكثر من تفكيري في نفسي. وعاشا معا يرفرف عليها علم السعادة الزوجية طوال خمسة وأربعين عاما، إلى أن توفيت
زوجته في الثاني عشر من شهر فبراير عام 1943، وقد ظن الناس أنه يكبرها بعشرين سنة ولذلك كانوا يتوقعون أن يرحل قبلها إلى العالم الآخر. ولكن الفارق الحقيقي بين عمرها كان أربعة شهور فقط! ومع أن برنارد شو ولد في عام ۱۸۵6 فإنه كان يقول إنه جد منشغل بالحياة بحيث لا
يجد متسعا من الوقت للتفكير في الموت! وقد عمر طويلا فات في عام ۱۹۵۰ وله من العمر أربعة و تسعون عاما .. مات وإن عاش اسمه بين الخالدين.. ومن أقوال المأثورة في هذا الصدد: «إني أحب الحياة للحياة نفسها.. وليست الحياة
عندي شمعة قصيرة الأجل، بل هي شعلة متوهجة، أمسك بها ما دمت حيا، ثم أسلمها للأجيال المقبلة على ما هي عليه من التوهج والتألق» .



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

Ra'ed Al-khawaldeh Art

2016